المعيقات اللغويّة يمكن ظهور المعيقات اللغويّة التي تحد من الاتصال الفعّال بعدة صور، ومنها ما يأتي:
[١] 1- أن يجمع الاتصال بين فردين أو أكثر لا يتحدثان ذات اللغة، وفي هذه الحالة لن يتمكن أيّ منهما من فهم الآخر بالشكل المطلوب، فرغم إمكانيّة امتلاك كلّ منهما فكرة عمّا قد يقوله الآخر نتيجة استخدام الإشارات والإيماءات الموّحدة والمعروفة دولياً، إلا أنّ هذا ليس كافياً لإنشاء اتصال فعّال، وتنطبق هذه النقطة أيضاً على الأشخاص الذين يتحدثون ذات اللغة، ولكن يستخدم كلّ منهما مصطلحات عاميّة مختلفة تخص منطقة معيّنة دون غيرها.
2- أن يستخدم أحد طرفي الاتصال مصطلحات تقنيّة، أو فنيّة، أو مختصرات لا يُمكن أن يفهمها سوى شخص مختص، ويُمكن أن تحدث هذه النقطة عند إجراء حوار مع شخص ذي مستوى تعليمي مختلف مثلاً.
المعيقات النفسية إنّ الحالة النفسية لأطراف الاتصال تؤثر على طريقة إرسال المعلومات، واستقبالها، وفهمها، ومن الأمثلة على ذلك حالة الغضب، حيث تشكّل عائقاً نفسياً أمام الاتصال؛ فالشخص الغاضب غالباً ما يقول أموراً يندم عليها لاحقاً، كما ترتفع في تلك الحالة احتماليّة إساءة فهم الآخرين، ومن جانبٍ آخر يشعر الأشخاص الذين لا يثقون في أنفسهم بعدم الراحة أثناء التواصل مع الآخرين، وذلك نتيجة وقوعهم في الخجل أو الإحراج حول ما يقولونه.
[٢] الإدراك الانتقائي يعني الإدراك الانتقائي (بالإنجليزية: Selective Perception)
هو فهم الشخص لما يراه أو يسمعه وفقاً لما يتلاءم مع احتياجاته الخاصة، وغالباً ما يكون هذا التصرف غير واعٍ، وقد يحدث هذا في العمل؛ فمثلاً عندما يطلب المدير من أحد الموظفين تأدية مهمة معينة ضمن فترة زمنية محددة، ثمّ يؤجّلها الموظف بواسطة الإدراك الانتقائي ويبدأ بمهمة أخرى على اعتبار أنّه يمكن الانتظار قليلاً لتنفيذ المهمة الأولى، وبالمقابل يفترض المدير من خلال الإدراك الانتقائي أيضاً أنّ الإطار الزمني للمهمة كان واضحاً لا لبس فيه، رغم أنّه ليس كذلك، فينتج عن ذلك سوء فهم بينهما.
[٣] إخفاء المعلومات
هو ان يخفي العديد من الأشخاص بعض المعلومات السلبية؛ وذلك بهدف ضبط انفعالات الأشخاص المعنيّين بتلك المعلومات، ويحدث هذا مثلاً في العمل عندما يكون مستوى المبيعات منخفضاً؛ فيمتنع المدير عن إعطاء التقارير الحقيقية الخاصة بتلك المبيعات إلى نائب الرئيس؛ وذلك تجنباً لغضبه، كما قد يفعل ذات الشيء نائب الرئيس فلا يُرسل المعلومات السلبية التي تصله إلى الرئيس، مما يؤدي في النهاية إلى عدم حصول الأخير على الصورة الكاملة والواضحة حول العمل كما في المثال المذكور؛ فتقلّ فرصة الوصول إلى اتصال فعال.